الاثنين، 17 مارس 2008

أساطير جميلة عن اصل كلمة الحب اعمى ومجنون

فى قديم الزمان‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ....‏كانت ‏الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا"..‏وتشعر بالملل الشديد....‏ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...‏اقترح ‏الأبداع.. ‏لعبة.. وأسماها الأستغماية..‏أحب الجميع ‏الفكرة...‏وصرخ ‏الجنون : ‏أريد أن أبدأ.. أريد ‏أن أبدأ...‏أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء....‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ...‏واحد... اثنين.... ثلاثة....‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء..‏وجدت ‏الرقة ‏مكانا لنفسها فوق ‏القمر..‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة...‏دلف ‏الولع... ‏بين الغيوم..‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض...‏الكذب ‏قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم‏توجه لقعر البحيرة..‏واستمر ‏الجنون: ‏تسعة وسبعون... ‏ثمانون.... واحد‏وثمانون..‏خلال ذلك‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها...‏ماعدا ‏الحب...‏كعادته.. لم يكن ‏صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر‏أين يختفي..‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب‏اخفاء الحب..‏تابع ‏الجنون : ‏خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون....‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى: مائة‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..‏فتح ‏الجنون ‏عينيه.. ‏وبدأ البحث صائحا": أنا آت‏اليكم.... ‏أنا آت اليكم....‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في‏إخفاء نفسه..‏ثم ظهرت ‏الرقّة ‏المختفية في القمر...‏وبعدها.. خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس...‏واشار على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض...‏وجدهم ‏الجنون ‏جميعا".. واحدا بعد الآخر....‏ماعدا ‏الحب...‏كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن ‏الحب...‏حين اقترب منه ‏الحسد‏وهمس في أذنه:‏الحب ‏مختف ‏في شجيرة الورد...‏التقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في‏طعن شجيرة‏الورد بشكل طائش‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...‏ظهر ‏الحب.. ‏وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من‏بين أصابعه...‏صاح ‏الجنون ‏نادما": يا الهي ماذا فعلت؟..‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟...‏أجابه ‏الحب: ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي... لكن‏لازال هناك ماتستطيع‏فعله لأجلي... كن دليلي..‏وهذا ماحصل من يومها....يمضي ‏الحب ‏الأعمى..‏يقوده ‏الجنون

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

جامده جدا جدا جدا جدا
ربنا يوقك